منطقة برواري تحتل موقعاً استراتيجياً، تقع على حدود شمال كردستان وخلف جبل متين، هذه المنطقة مشهورة بالخصوبة والطبيعة الجميلة والمياه وجمال الطبيعة والأنهار والينابيع المشهورة، لذلك هناك أساس لبيئة منتجة ونظيفة. وجود الماشية والحيوانات ومراعيها، ووجود النحل والعسل والفواكه الجافة والطرية المشهورة. هذه المنطقة بجمالها الطبيعي وتكوينها الجغرافي الخاص هي واحدة من المناطق المنتجة والجميلة، من تكوين طبيعي جميل وتنوع في المنتجات المحلية. لذلك تُعرف كمكان للعيش المشترك بين الأكراد المسلمين والإخوة المسيحيين. العلاقات الاجتماعية متداخلة، ووجود طبيعة المنطقة ومناخها يوفر أساساً جيداً للاهتمام بالزراعة والسياحة، المنطقة تتكون من العديد من الأماكن التاريخية مثل؛ (قلعة باروخ، قلعة بيتنوير، قلعة قمري وهرور، جسر بلبل، دير شمايلا، دير دوير، بياوركا، كهوف ماي، كهف بابكرا و...إلخ)

من الناحية الاستراتيجية وربط هذه المنطقة لتقوية اقتصاد المنطقة، فإن بوابات الحدود والتنقل مع حدود المنطقة تعطي قوة للحركة والحياة الاقتصادية، جانب السياحة الطبيعية من التخييم والأماكن التاريخية. الجبال والأنهار والينابيع كلها معاً تجذب الناس لزيارة هذه المنطقة. تفاح برواري هو واحد من أشهر المنتجات المحلية على مستوى إقليم كردستان والعراق والمنطقة. يمتلك خصائص مميزة من اللون والطعم وأنواع كثيرة من التفاح تُنتج في هذه المنطقة. هذه المنطقة احتضنت ثورتين في تاريخها وقدمت العديد من الشهداء لهذه الأرض وحمتها. العديد من المثقفين والفنانين احتضنتهم، شخصيات نسائية واجتماعية أصبحت رموزاً للمنطقة. أعطت أهمية للمنتجات المحلية في المراحل الصعبة التي واجهتها أمام جميع الهجمات والتعقيدات الاقتصادية والسياسية، أمام الهجرة وهجمات المحتلين وعادت الحياة إليها مرة أخرى.

رغم أن العديد من القرى من ناحية الأمن لا تستطيع القيام بعملها بشكل صحيح وبهدوء، إلا أن ارتباط أهل هذه المنطقة بالأرض والقرية والطبيعة مستمر وقوي. هذا يعتبر دعماً لمثل هذه المهرجانات لإعطاء قوة ومعنويات للمزارعين وأهل المنطقة، خطوة لإظهار وضع المزارعين ومنتجات هذه المنطقة والاستفادة من تلك المنتجات التي تُزرع لسنوات ويصبح سعرها في السوق رخيصاً ولا تحظى برقابة علمية وعصرية. في المشاريع الاستراتيجية لهذه المنطقة مثل نفق متين الذي يربط المنطقة بالخارج وإقامة العلاقات التجارية والاجتماعية بين المناطق الأخرى وسهولة وصول منتجات المنطقة إلى أماكن أخرى حتى خارج الإقليم أيضاً.

التفكير في إنشاء شركات تعليب وتجميع منتجات المنطقة وإيصال الفائدة للشعب والإقليم عموماً مع المحافظة على طبيعية المنتجات الطبيعية للصحة والقوة الجسدية للإنسان أمر مهم جداً. هذا المهرجان سيصبح جسراً دائماً لربط المنطقة ومنتجاتها المحلية بأماكن أخرى وخارج البلاد. لذلك دعم المؤسسات الحكومية ذات العلاقة ومؤسسات القطاع الخاص سيكون دعماً لاستمرار هذا المهرجان وارتفاع مستوى المنتجات المحلية في الإقليم عموماً. عرض المنتجات المحلية في هذا المهرجان هو إظهار لقوة وإخلاص المزارعين وأهل هذه المنطقة. مشاركة ووجود الشعب والمنظمات وشخصيات المناطق الأخرى في الإقليم والعراق والخارج تعني الاعتراف والدعم لاستمرار مثل هذه المهرجانات في المناطق المختلفة. هذا أيضاً مكان للفرح والفخر لجميع الكردستانيين.